أنور براهم: أشتاق لجمهوري في تونس وألبي الدعوة كلما كانت الظروف ملائمة
بعد غياب دام سبع سنوات يجدّد الموسيقي العالمي أنور براهم العهد مع الجمهور التونسي بعرض في مهرجان دقة يوم 6 جويلية الجاري.
أنور براهم حلّ ضيفا على برنامج ''كورنيش'' الأربعاء 3 جويلية 2024، تحدث فيه عن العرض وعن موسيقاه وألبوميه المقبل وبداياته. ولم يخل الحوار من حديث عن الوضع المأساوي في غزة والمجزرة التي تُرتكب في حقّ الشعب الفلسطيني وتأثيرها عليه كإنسان وفنّان.
وعن سبب غيابه المطوّل عن العروض في تونس أكّد أنور براهم أنّه يشتاق للمسارح التونسية والجمهور في تونس. وأضاف قوله: ''البعض يعتقد أنني غير مهتم بالعزف في تونس وهذا مجانب للصواب لاسيما الجمهور التونسي وهو جمهوري الأول وهذا ما يجعلني وفي له''.
وأكّد أنّه يسعد كثيرا بإقامة عروض في تونس طالما توفّرت الظروف الملائمة التي اختزلها في وجود دعوة مبكرة وظروف تقنية وتنظيمية مناسبة ، وبتوفّر هذه الظروف فإنّه لا يرى من مبرّر لعدم قبول الدعوة، وفق تصريحه.
وبالإضافة إلى ذلكّ يؤكّد أنور براهم أنّه يحرص دوما على أن تكون له أعمال جديدة ليقدّمها للجمهور في تونس.
وقال براهم إنّه جرى الاتصال به السنة الفارطة لتقديم عرض في دورة العام الماضي لكن ذلك لم يكن متاحا، لكن الاتصالات هذا العام انطلقت مبكّرا وتمّ توفير كل الإمكانيات التقنية والتنظيمية للعرض.
ورغم أنّه يحبّذ المسارح المغلقة، لتماشيها مع نوعية عروضه، يؤكّد أنور براهم أنّ سحر مسرح دقّة لا يمكن مقاومته.
مسيرة أنور ابراهم التي تمتد على مدى 40 سنة بات خلالها من الموسيقيين المرموقين في العالم، انطلقت في سنّ مبكّرة وانجذب حينها لآلة العود قبل أن يصقل موهبته في معهد الموسيقى وكان تركيزه منصبّ على الموسيقى الشرقية لينطلق نحو عوالم موسيقية مختلفة.
يقول أنور براهم '' في بداياتي كانوا يعتبروني مجنونا بتقديم عروض تقتصر على آلة العود..العديد من الموسييقيين ظنوا أنّي غير عادي وكانوا يعتبرون أنه لا يوجد جمهور تونسي لمثل هذه العروض.. وفي البداية لم يكن الجمهور غفيرا لكن الجمهور يُخلق''.
غزّة
وتحدّث أنور براهم عن الوضع في غزّة واصفا ما يحدث بالإبادة في حق الفلسطينيين، مشدّدا على أنّه لا يمكنه تجاهل ما يحدث هناك وأنّه أحيانا يتساءل عن جدوى الصعود على الركح بينما يموت الأطفال.
لكنّه من ناحية أخرى يشدّد على ضرورة عدم منح الفرصة للمعتدين بتدمير انسانيتنا ومعنوياتنا. وتابع قوله: "الحياة يجب أن تتواصل وفي الحياة المؤلمة الموسيقى يمكن أن تلعب دورا في أن نواصل العيش''.
ألبوم جديد
وبخصوص ألبومه المقبل قال أنور براهم إنّه في طور الإنجاز مرجّحا صدوره في سنة 2025، مشيرا إلى أنّه لا يحبّذ الحديث عن ألبوم بصدد الانجاز.
استمع للحوار الكامل: